2025-09-25 05:58:05
بعد فترة توقف دولية طويلة، يستعد مانشستر يونايتد لاستضافة جاره مانشستر سيتي في ديربي مانشستر الحاسم يوم الأحد السادس من أبريل/نيسان المقبل. تأتي هذه المواجهة في وقت يشهد فيه الفريقان أوضاعاً متباينة، حيث يحتل اليونايتد المركز الثالث عشر برصيد 37 نقطة، بينما يتربع السيتي على المركز الخامس برصيد 48 نقطة.
غير أن الجانب الأبرز في الاستعدادات لهذه المباراة يتمثل في الأزمة الجماهيرية المتصاعدة حول أسعار التذاكر. حيث اضطر النادي لخفض أسعار تذاكر المباراة إلى 40 جنيهاً إسترلينياً بعد أن ظلت آلاف التذاكر غير مباعة، في خطوة غير مسبوقة لهذا النوع من المواجهات الكبيرة.
هذه الأزمة تأتي في أعقاب قرار مالك النادي السير جيم راتكليف برفع أسعار تذاكر المباريات إلى 66 جنيهاً كحد أدنى وإلغاء التخفيضات لفئات الأطفال وكبار السن، مما أثار موجة غضب عارمة среди المشجعين.
ورداً على هذه القرارات، نظمت مجموعة مشجعي مانشستر يونايتد 1958 احتجاجاً شعبياً دعت فيه الجماهير إلى تنظيم “اعتصام” بالبقاء في المقاعد بعد صافرة نهاية المباراة. وأكد المتحدث باسم المجموعة ستيف كرومبتون أن هذا الاعتصام سيكون أحد أكثر الاحتجاجات تأثيراً التي نظمتها المجموعة.
كما انضمت رابطة مشجعي مانشستر يونايتد إلى ساحة الاحتجاج، حيث دعت النادي إلى “الاستماع إلى صوت المشجعين” بعد تأكيد زيادة أسعار التذاكر الموسمية بنسبة 5%. وشدد متحدث باسم الرابطة على ضرورة إجراء مشاورات فعلية مع الجماهير قبل اتخاذ أي قرارات تتعلق بسياسات الأسعار.
ويذكر أن آلاف المشجعين كانوا قد نظموا احتجاجاً مماثلاً قبل مباراة أرسنال الشهر الماضي، مما يعكس استمرار وتصاعد الغضب الجماهيري تجاه سياسات النادي التذاكرية.
في الجانب الرياضي، يحاول اليونايتد تعويض موسم مخيب في الدوري المحلي بالسعي للفوز بالدوري الأوروبي، حيث يواجه فريق المدرب البرتغالي روبن أموريم منافسه ليون الفرنسي في العاشر من أبريل/نيسان المقبل. بينما يسعى مانشستر سيتي لإنهاء الموسم بالتأهل لدوري الأبطال والفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي.
تبقى أزمة التذاكر قضية مركزية تهدد بترك آثار سلبية على العلاقة بين النادي وجماهيره، في وقت يحتاج فيه الفريق إلى الدعم الجماهيري أكثر من أي وقت مضى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذا الموسم الصعب.